سبب الصلع الوراثي يكمن في التركيبة الجينية للفرد، حيث تعتبر الوراثة هي العامل الرئيسي والأكثر شيوعًا لحدوث تساقط الشعر الدائم، سواء لدى الرجال أو النساء. وعلى الرغم من أن الكثيرين يربطون الصلع بسوء التغذية أو الإجهاد أو قلة العناية بالشعر، فإن السبب الجذري في حالات كثيرة يكون مرتبطًا بالجينات التي تتحكم في كيفية استجابة بصيلات الشعر للهرمونات، وتحديدًا هرمون "الديهدروتستوستيرون" المعروف بـ(DHT).
يرتبط الصلع الوراثي مباشرةً بمستوى حساسية بصيلات الشعر لهرمون الـDHT، وهو مشتق نشط من هرمون التستوستيرون. الأشخاص الذين يحملون جينات الصلع الوراثي تكون لديهم بصيلات شعر ضعيفة التأثير بهذا الهرمون، ما يؤدي إلى تقلص حجم البصيلة تدريجيًا، وبالتالي إنتاج شعر أرق وأقصر مع مرور الوقت، حتى تتوقف البصيلة عن إنتاج الشعر تمامًا.
على عكس الاعتقاد الشائع بأن الصلع الوراثي يُورّث من جهة الأم فقط، تشير الدراسات الحديثة إلى أن الوراثة متعددة المصادر، ويمكن أن تنتقل من أحد الوالدين أو كليهما. ويُعتقد أن بعض الجينات المرتبطة بالصلع موجودة على الكروموسوم X، الذي يُورّث من الأم، في حين توجد جينات أخرى على كروموسومات جسدية تُورّث من الأب.
بالتأكيد. إليك المقارنة باختصار:
الصفةالصلع الوراثيالتساقط الطبيعيالسببوراثي – هرمونيتغذية – توتر – تغيرات موسميةالنمطمناطق محددةمتفرق وغير منتظممدى الاستمراردائم ومتزايدغالبًا مؤقت ويزولالعلاجيحتاج تدخل طبي وجذرييتحسن بالعناية والتغذية
رغم أن السبب جيني، إلا أن هناك العديد من الحلول الفعّالة التي يمكن أن تقلل من التساقط أو حتى تعيد نمو الشعر في بعض الحالات، مثل:
لا يمكن الوقاية من الصلع الوراثي تمامًا، لأن الجينات لا يمكن تغييرها. ولكن من خلال الكشف المبكر وبدء العلاج في الوقت المناسب، يمكن تأخير ظهوره بدرجة كبيرة، أو الحد من انتشاره.
سبب الصلع الوراثي لا يرتبط بسلوكيات خاطئة كما يعتقد البعض، بل هو نتيجة تفاعل معقّد بين الجينات والهرمونات. وعلى الرغم من أنه لا يمكن تغيير الجينات، إلا أن تطور الطب التجميلي والعلاجات الحديثة وفّر خيارات حقيقية لمن يعانون من هذه المشكلة.