مشكلات الجهاز الهضمي قد تكون أولى الإشارات التي تنبّهك إلى وجود خلل داخلي مثل أعراض فتق الحجاب الحاجز، وهي من الحالات الشائعة التي قد تُصيب الكثيرين دون أن يتم اكتشافها مبكرًا. تحدث هذه الحالة عندما يندفع جزء من المعدة إلى أعلى عبر فتحة الحجاب الحاجز، وهي العضلة التي تفصل بين البطن والصدر، مما يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض المزعجة.
في هذا المقال سنستعرض سويًا أعراض فتق الحجاب الحاجز بالتفصيل، إلى جانب الأسباب المحتملة، وطرق التشخيص والعلاج.
الحجاب الحاجز هو عضلة قوية تشكل حاجزًا بين التجويف الصدري والتجويف البطني، ويحتوي على فتحة طبيعية لمرور المريء إلى المعدة. عندما تتسع هذه الفتحة أو تضعف العضلة، يندفع جزء من المعدة إلى داخل الصدر، وهو ما يُعرف بالفتق الحجابي أو فتق الحجاب الحاجز.
تتفاوت أعراض فتق الحجاب الحاجز من شخص لآخر، وقد لا يشعر البعض بأي أعراض، خاصةً في المراحل الأولى. ولكن في حالات أخرى، تظهر أعراض واضحة مثل:
عادةً ما يُشخّص فتق الحجاب الحاجز من خلال:
تُجرى عندما يكون الفتق كبيرًا أو الأعراض لا تستجيب للعلاج المحافظ، وتُستخدم فيها تقنيات المنظار لإعادة المعدة إلى مكانها وتقوية الحجاب الحاجز.
إذا كنت تعاني من أعراض فتق الحجاب الحاجز بشكل مستمر مثل حرقة المعدة، أو إذا ظهرت أعراض مقلقة كألم شديد في الصدر أو صعوبة في التنفس أو البلع، فلا تتردد في التوجه للطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.
رغم أن أعراض فتق الحجاب الحاجز قد تكون مزعجة وتؤثر على الحياة اليومية، إلا أن التشخيص المبكر والتعامل السليم مع الحالة يساهمان في السيطرة على الأعراض والوقاية من المضاعفات. إذا لاحظت أيًا من العلامات السابقة، استشر الطبيب فورًا لتحديد الخطة العلاجية المناسبة لحالتك.