تمارين النطق بعد الجلطة هي حجر الأساس في رحلة التعافي اللغوي لمن أصيبوا بالسكتة الدماغية؛ فهي تستهدف إعادة تدريب عضلات الفم واللسان وتحسين مسارات الدماغ المسؤولة عن الكلام، مما يُعزّز القدرة على التعبير والفهم ويقلّل الإحباط الناتج عن صعوبة التواصل.
عندما تؤثر الجلطة على مراكز اللغة في النصف الأيسر من الدماغ أو على المسارات العصبية التي تنسق عضلات النطق، تظهر أعراض مثل التلعثم، صعوبة إيجاد الكلمات (حبسة لغوية)، أو ضعف حركة الشفاه واللسان (ديسارثريا). كلما بدأ برنامج إعادة التأهيل مبكرًا زادت فرص استعادة الوظائف اللغوية.
المبدأالشرح المختصرالجرعات القصيرة والمتكررة15–30 دقيقة لكل جلسة، 2–3 مرات يوميًا أفضل من جلسة واحدة طويلة.التدرّجالبدء بأصوات وكلمات قصيرة ثم الانتقال لعبارات وجُمل أطول.التغذية الراجعة الفوريةمدح النطق الصحيح وتصحيح الخطأ مباشرة.التكرار الهادفربط الكلمات بأنشطة يومية (تناول الطعام، ارتداء الملابس).الدمج الحسياستخدام البصر والسمع واللمس (مرايا، تسجيلات صوتية، لمس الحنجرة).
التمرينالطريقةتمرين اللسان للأمام والخلفمدّ اللسان خارج الفم قدر الإمكان، ثم سحبه للداخل 10 مرات.تمرين تدوير الشفاهنطق حرف “ووو” بشكل مبالغ فيه، يليه حرف “إييي” 15 مرة.
الأخصائي يضع برنامجًا مخصصًا يُقيّم به نوع الحبسة أو الديسارثريا، ويُحدّد تدريبات دقيقة لكل عضلة أو مهارة لغوية، وقد يستخدم تحفيزًا كهربائيًا أو أجهزة بيوميكانيكية لدعم التمرين.
تمارين النطق بعد الجلطة ليست مجرد تدريب عضلي؛ إنها إعادة برمجة للدماغ والجهاز العضلي-العصبي للنطق. بالالتزام اليومي، والمتابعة المبكرة مع أخصائي تخاطب، ودعم العائلة، يمكن للمريض تحقيق تقدم ملحوظ في فترة قد تتراوح بين بضعة أسابيع إلى عدة أشهر. تذكّر أن كل إنجاز صغير في النطق خطوة كبيرة نحو استعادة الثقة والتواصل الطبيعي.