تجربتي مع منظار البطن كانت من التجارب التي غيرت نظرتي تمامًا للعمليات الجراحية، فقد كنت أظن أن أي تدخل جراحي يحتاج إلى جرح كبير وفترة تعافي طويلة، لكن بعد أن خضعت لعملية منظار البطن، اكتشفت أنها من الإجراءات البسيطة والآمنة التي تساعد الطبيب على التشخيص والعلاج بدقة دون ألم يُذكر.

ما هو منظار البطن؟

منظار البطن هو إجراء طبي يتم من خلاله إدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا صغيرة عبر فتحة صغيرة في البطن، مما يسمح للطبيب برؤية الأعضاء الداخلية بوضوح، وتشخيص المشكلات أو علاجها دون الحاجة لجراحة مفتوحة.

يُستخدم المنظار لتشخيص وعلاج العديد من الحالات مثل:

أكياس المبيض عند النساء.

التصاقات البطن أو التهابات الحوض.

مشاكل الكبد أو المرارة مثل الحصوات.

استئصال الزائدة الدودية أو أخذ عينات (خزعات).

تجربتي قبل منظار البطن

قبل إجراء العملية، طلب الطبيب عدة فحوصات مثل تحليل الدم وتصوير بالموجات فوق الصوتية، وشرح لي خطوات العملية بالتفصيل. في الليلة السابقة، امتنعت عن الأكل والشرب بناءً على تعليماته.

كنت أشعر ببعض القلق، لكن الطبيب طمأنني أن العملية بسيطة وتُجرى تحت تأثير التخدير الكامل، وتستغرق من 30 إلى 60 دقيقة فقط.

أثناء منظار البطن

دخلت غرفة العمليات وتم تخديري كليًا، ثم قام الطبيب بعمل شق صغير في السرة لإدخال المنظار، وضخ بعض الغاز (عادة ثاني أكسيد الكربون) لتوسيع البطن وتسهيل الرؤية.

لم أشعر بأي ألم، وتمت العملية بسلاسة، وكان الفريق الطبي يشرح لعائلتي الخطوات أولًا بأول.

بعد منظار البطن

بعد الاستفاقة من التخدير، شعرت ببعض الانتفاخ في البطن وألم خفيف في الكتف نتيجة الغاز المستخدم أثناء العملية، لكن الطبيب أكد أن هذا طبيعي ويزول خلال يومين.

عدت إلى المنزل في نفس اليوم، وتمكنت من الحركة تدريجيًا خلال 24 ساعة فقط.

خلال أسبوع، اختفى الألم تمامًا وعدت إلى حياتي الطبيعية.

مميزات منظار البطن

لا يحتاج إلى جرح كبير أو غرز كثيرة.

ألم أقل مقارنة بالجراحة التقليدية.

تعافي أسرع وعودة سريعة للنشاط.

رؤية أوضح للأعضاء الداخلية مما يحسّن دقة التشخيص.

نصيحتي بعد التجربة

أنصح كل من يخشى العمليات الجراحية أن لا يتردد في تجربة منظار البطن إذا نصحه الطبيب به، فهو إجراء آمن وفعال، خاصة إذا تم على يد طبيب متخصص في أمراض الجهاز الهضمي أو الجراحة العامة.

ويُفضل دائمًا اختيار طبيب ذو خبرة كبيرة في المناظير التشخيصية والعلاجية لضمان أفضل النتائج.

الخلاصة:

تجربتي مع منظار البطن كانت مريحة وآمنة، وتعلمت منها أن الطب تطور كثيرًا، وأن هناك حلولًا دقيقة لا تتطلب عناء الجراحات الكبرى. منظار البطن هو خيار ممتاز لكل من يحتاج لتشخيص أو علاج دقيق دون ألم أو مضاعفات.